يتخفى الكثيرون تحت ستار الزواج لمدارة عيوبهم، أو الهروب من نظرات الناس وشكوكهم أحيانًا.. «أحمد»، الشاب المتعلم المثقف كان أحد هؤلاء.
لجأ بطل القصة للزواج بعدما دارت الشكوك حول شذوذه الجنسي، ليقترف ذنبًا أكبر تجاه تلك الزوجة التي وقع عليها اختياره لتبدأ المأساة.
أمام محكمة الأسرة بشبرا وقفت «نورهان» تستنجد بالقاضي كي ينجدها من زوج حول حياتها لجحيم.. بدأت حكايتها بزواجها المؤلم منذ ثلاث سنوات، من «أحمد»، ابن الناس المثقف، كانت فرحتها لا توصف بما لها من حظ لم يتح للأخريات، فبالرغم من رغبة الكثيرات في الزواج به، وقع اختياره عليها هي.
بحزن شديد أضافت الزوجة: “عشت معاه أيام ملهاش طعم، مفيهاش إحساس، كل يوم كنت بحاول أعمل حاجة جديدة أخليه يقرب أو يحس بيا من خلالها، لكنه ظل باردًا كشتاء القطبين”.. تحملت الزوجة الكثير من الإهمال والبرود القاتل، وهجر فراش الزوجية لفترات طويلة، وإن حضره يكون بلا إحساس.
جاء خبر حمل الزوجة كالصاعقة عليه، فلم يكن يرغب في أطفال، وطلب منها التخلص من الجنين، وأمام إصرارها، استمرت المشاكل بينهما، حتى غاب عن لحظة ميلاد طفله التي يحلم بها الجميع.. اضطر في النهاية لتقبل وجود طفل، لكن سوء معاملته بدأت فى الوضوح أكثر، ولم يستطع الاهل حل تلك المشكلة، فقررت الذهاب لمنزل والديها لحين حسم الأمر.
لسوء حظها، ذهبت الزوجة في أحد الأيام لمنزلها لتأتي ببعض متعلقاتها، لتفاجأ بجهاز اللاب توب الخاص بزوجها مفتوحًا دون الرقم السري. الفضول دفعها لتفحصه، لتفاجئها الصدمة بوجود مقاطع فيديو لشواذ جنسيًا، الفاجعة كانت أن زوجها أحد أبطال الفيلم، لتفيق من صدمتها وتجده أمامها وينهال عليها ضربًا وتهديدًا بالقتل إن أفشت سره.. اضطرت للموافقة خوفًا على حياتها.
واختتمت الزوجة بأنها حاولت الطلاق بشكل ودي، لكنه أصر الرفض، فلم تجد سوي محكمة الأسرة ملجئًا، وطالبت القاضي أن يأمر بالكشف الطبي على زوجها لتأكيد دعواها، زرجته أن يسرع بإجراءات الطلاق، وأن تحصل على تعهد رسمي من الزواج ألا يتعرض لها أو لطفلها بأذى.