واصل الذهب مكاسبه إلى أعلى مستوى في أسبوعين يوم الخميس، مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة بفعل الميل الحذر لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قبل قراءة التضخم في الولايات المتحدة التي قد تقدم المزيد من مؤشرات أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 1138 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1882.59 دولار للأوقية (الأونصة)، وهو أعلى مستوياته منذ 27 سبتمبر/أيلول. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1895.40 دولار.
وقال مايكل هيوسون، كبير محللي السوق في CMC Markets، إن أسعار الذهب ارتفعت على خلفية انخفاض العائدات، والنبرة الأكثر تشاؤمًا من بعض أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي وعنصر الشراء كملاذ آمن.
وأضاف: “لا يزال هناك تحيز لتحقيق المزيد من المكاسب المتواضعة نحو 1900 دولار للأوقية، مع دعم عند 1840 دولارًا”.
أظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر أن عدم اليقين المتزايد حول مسار الاقتصاد الأمريكي دفع صناع السياسة إلى موقف حذر جديد الشهر الماضي، وهو الموقف الذي أكده كبار مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي في سلسلة من البيانات هذا الأسبوع.
ومما ساعد المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا تراجع مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية قرب أدنى مستوياته في أسبوعين.
ويتحول تركيز المستثمرين الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المقرر صدوره في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش، والذي من المتوقع أن يظهر اعتدال التضخم في الشهر الماضي.
أظهرت بيانات يوم الأربعاء أن أسعار المنتجين الأمريكيين ارتفعت أكثر من المتوقع في سبتمبر، لكن ضغوط التضخم الأساسية عند بوابة المصنع استمرت في التراجع.
وأضاف هيوسون: “إذا جاء مؤشر أسعار المستهلكين أكثر سخونة من المتوقع، فقد يضع ذلك احتمال رفع سعر الفائدة في نوفمبر مرة أخرى على الطاولة”.
وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، والتي لا تزال منخفضة بأكثر من 9٪ بعد أن تجاوزت المستوى الرئيسي البالغ 2000 دولار للأونصة في مايو.
يرى المتداولون الآن فرصة بنسبة 72% تقريبًا لترك بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير هذا العام، وفقًا لأداة CME Fedwatch.
وفي المعاملات الفورية، ارتفعت الفضة 0.5% إلى 22.16 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.5% إلى 880.99 دولار، ونزل البلاديوم 0.4% إلى 1162.15 دولار.
