تعتبر البيئة والطاقة المتجددة من القضايا الهامة التي تشغل العالم في الوقت الحالي.
وفي هذا السياق، يسعى العديد من الدول إلى تعزيز جاذبيتها في قطاع الطاقة المتجددة وتحقيق تقدم ملحوظ في الأداء البيئي.
ومن بين هذه الدول تبرز مصر، التي حققت تقدمًا ملموسًا في هذا المجال.
بمناسبة اليوم العالمي للبيئة عام 2023، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر عن تقدم البلاد في مؤشر جاذبية الدول في قطاع الطاقة المتجددة.
ويعتبر هذا المؤشر أحد المعايير الرئيسية التي تهدف إلى قياس جاذبية الدول في مجال الطاقة المتجددة وتحفيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
فقد تقدمت مصر بشكل ملحوظ، حيث ارتقت 10 مراكز في المؤشر، حيث حلت في المركز 29 في نوفمبر 2022، مقارنة بالمركز 39 في مارس 2015.
ويتضمن المؤشر 40 دولة تتمتع بتنوع واعتمادية في مجال الطاقة المتجددة.
ولا تقتصر نجاحات مصر في قطاع الطاقة المتجددة على المؤشرات فحسب، بل تم تحقيق زيادة في كمية الطاقة الكهربائية المولدة من مصادر متجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وارتفعت هذه الكمية من 10.2 جيجاوات/ساعة في العام 2020/2021 إلى 10.4 جيجاوات/ساعة في العام 2021/2022، بنسبة زيادة قدرها 2٪.
وتعكس نتائج مؤشر الأداء البيئي (EPI) تحقيق مصر تقدمًا مستدامًا في مجال البيئة.
فقد حلت مصر في المركز 127 ضمن 180 دولة تم تقييمها، حيث حصلت على معدل أداء قدره 35.5 نقطة، بنسبة تقدم قدرها 6.5٪ عن العشر سنوات الماضية، وذلك في عام 2022.
بالإضافة إلى ذلك، تألقت مصر في مجال أداء تغير المناخ، حيث حلت في المركز 20 ضمن 63 دولة تم تقييمها في مؤشر أداء تغير المناخ (CCPI).
وحققت مصر معدل أداء قدره 59.37 نقطة، متفوقة على دول مثل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
في إطار جهود مصر الرامية للحفاظ على البيئة، تم تدوير كمية كبيرة من المخلفات البلدية على مستوى المحافظات، حيث بلغت 4.4 مليون طن.
وقد تصدرت محافظتا القاهرة والدقهلية قائمة المحافظات في نسبة تدوير المخلفات، حيث بلغت 28.8٪ و 11.5٪ على التوالي في عام 2021.
تُعد نتائج مؤشر جاذبية الدول في قطاع الطاقة المتجددة وتقدم مصر في مؤشرات الأداء البيئي وتغير المناخ دليلاً واضحًا على التزام البلاد بتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.
تعكس هذه النتائج جهود مصر المستمرة في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة وتحقيق التوازن بين تلبية الاحتياجات الطاقوية والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
تؤكد هذه الإنجازات على دور مصر الريادي في قضايا البيئة والتنمية المستدامة على المستوى العالمي.