يعد الملك توت عنخ آمون من الشخصيات الأكثر إثارة وجاذبية في عالم الفراعنة.
تاريخه المليء بالغموض واكتشاف مقبرته العظيمة جعله مصدرًا للتساؤلات والجدل.
على مدار العقود، انتشرت الشائعات والنظريات حول إعاقته وحالته الصحية.
في هذا المقال، سنستكشف الحقائق المدهشة حول توت عنخ آمون ونلقي نظرة على النقاش المتناقض بشأن إعاقته.
توت عنخ آمون كان محاربًا متمرسًا ولا توجد أدلة على إعاقته، بحسب خبراء في علم المصريات.
على الرغم من اعتقادات شائعة تقول إن الملوك الفراعنة كانوا ضعفاء ومشوهين، يشير الخبراء إلى أن توت عنخ آمون كان متمرسًا في الحرب ولم يكن يعاني من أي إعاقة.
أثناء عملية التحنيط، تم دفن توت عنخ آمون مع حوالي 130 عصا مختلفة الأشكال والتصميمات.
تم اقتراح أنها كانت عصي للمشي للمساعدة في حركته.
ومع ذلك، يشكك الخبراء في هذه الافتراضات ويرجحون أن هذه العصي كانت تستخدم في الطقوس الدينية أو لأغراض أخرى.
وفقًا لخبيرة في علم المصريات، صوفيا عزيز، التحليل الدقيق للمومياء يشير إلى عدم وجود أي دليل على إعاقة توت عنخ آمون.
تفسر “القدم المضغوطة” التي ظهرت في المومياء بأنها نتيجة لعملية التحنيط وليست إعاقة فعلية.
كما يشير وجود عظمة وسطى مفقودة في إصبع قدمه اليسرى الثانية إلى أنها ربما فقدت أثناء نقل رفاته أو كذكرى شخصية.
يدعم العديد من الخبراء فكرة أن فكرة إعاقة الملك الصغير هي مجرد أسطورة.
الدكتور كامبل برايس، أمين متحف مصر في مانشستر، يعتقد أن هذه النظرية غير مؤكدة ويعتبرها مجرد قصة قديمة.
توت عنخ آمون لا يزال يثير الدهشة والتساؤلات حتى اليوم.
بين الحقائق المثبتة والنظريات المتناقضة، يبقى تاريخه مليئًا بالغموض.
مهما كانت الحقيقة بالضبط، فإن إرثه العظيم واكتشاف مقبرته الرائعة سيظل يلهم ويثير العجب في قلوب الباحثين وعشاق الحضارة المصرية.