هل تعلم أن العمل الطويل والمستمر لأكثر من 18 ساعة يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على صحتك؟ تشير دراسة حديثة إلى وجود علاقة بين زيادة ساعات العمل وزيادة خطر الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم.
قد يبدو أن لديك الكثير من الأعذار للعمل لساعات إضافية ومضغ الطعام في السرعة، ولكن هذه العادة قد تكون لها تأثيرات خطيرة على صحتك النفسية والجسدية.
أظهرت دراسة حديثة أن هناك ارتباطًا بين العمل لأكثر من 18 ساعة وزيادة خطر السمنة وارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص.
فعندما يزداد وقت العمل، فإنه يعرض الفرد لمشاكل صحية مثل السمنة.
وفقًا لتقرير صحيفة نيويورك بوست، فإن الرجال اليابانيين الذين يعملون لفترات طويلة ويحققون دخلاً عالياً يعانون من خطر مضاعف لارتفاع ضغط الدم بالمقارنة مع أقرانهم ذوي الدخل المنخفض.
كما يظهر لديهم معدلات أعلى من البدانة وتميل إلى شرب الكحول بشكل مفرط.
ووفقًا للدكتور شينجو ياناجيا من جامعة هوكايدو، يشير البحث إلى أن الرجال، وليس النساء، الذين يحصلون على دخل عائلي مرتفع يعانون بشكل كبير من السمنة المفرطة ويشربون الكحول بانتظام، وهما عاملان رئيسيان لارتفاع ضغط الدم.
وأضاف أن الرجال الذين يعملون في وظائف نهارية ذات أجور مرتفعة هم أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم.
لذا، يجب أن يعمل هؤلاء الرجال على تحسين سلوكياتهم الصحية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، مثل تناول طعام صحي وممارسة الرياضة وتجنب تعاطي الكحول، والحفاظ على وزن الجسم المثالي.
لا شك أن العمل الطويل يمكن أن يكون مرهقًا ومجهدًا، ولكن يجب أن نتذكر أن الصحة هي أهم ما لدينا.
لذا، يجب أن نتخذ إجراءات للحفاظ على صحتنا أثناء العمل الطويل، بدءًا من إدراك التأثير السلبي لزيادة ساعات العمل على الوزن وضغط الدم، ومن ثم تبني سلوكيات صحية مثل تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية وتجنب التوتر.
قد تكون هناك ضغوطات ومتطلبات عمل قاسية، ولكن يجب أن نجعل صحتنا أولويتنا القصوى.
