من الصعب ان تتساقط دموع الرجل حتي يبكى بينه وبين نفسه .. لكن فى تلك الدعوى المثيره .. لم يتمالك الزوج الشاب كريم نفسه .. وتساقطت دموعه امام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة اسرة حلوان .. عندما تقدم بدعوى قضائيه يطالب فيها ببطلان عقد زواجه بعروسته، وقال بدموعه انه اكتشف ان زوجته ليست عذراء .. وبذلك فقد خدعته هى وأسرتها عندما اكدوا امام الجميع عند عقد القران ان العروس بكر رشيد .. وبذلك فقد أخلوا بشرط من شروط الزواج فعقد الزواج باطل.
حاول اعضاء مكتب التسوية التهدئة من غضب الزوج كريم “30 سنه” والذى يعمل موظفا باحدى شركات الكمبيوتر .. وجلس يروى تفاصيل مأساته قائلا: “تخرجت من الجامعه وأسرعت ابحث عن فرصة للعمل .. فأنا من اسرة بسيطة الحال .. والدى موظفا وأمى ربة منزل ولى من الاشقاء اثنان انا اكبرهم .. تعلمت من اسرتى حسن الخلق وطيبة القلب .. لم اخدع احدا يوما واعتبرت كل الفتيات فى الجامعه مثل اخوتى .. لم افعل مثل الكثير من الشباب فى مثل سنى واخدعهن فى مشاعرهن.
وبعد حصولى على فرصة العمل .. ساعدنى ابى فى شراء الشقة.. وتمكنت بعد سنوات من العمل فى توفير المال .. وبدأت التفكير فى الزواج والاستقرار وتكوين اسرة .. وطلبت من امى مساعدتى فى البحث عن زوجة المستقبل.
ووسط رحلة البحث جمعتنى الصدفه ب “ن” كانت تحضر مع شقيقها الى الشركه التى كنت اعمل بها للتعاقد على اجهزة كمبيوتر .. جذبتنى برقتها وبدأت انشغل بها .. ولانى شاب جاد وأخاف الله فلم اتردد فى مصارحة شقيقها برغبتى فى الارتباط بها .. وتمت المقابله سريعا وسرعان ما كان الاعلان عن خطوبتنا.
بعدها كان زواجنا لاكتشف الحقيقة المرة .. فى البداية لم اصدق نفسى واعتقدت بانى فى كابوس مزعج تمنيت ان افيق منه .. لكن بالفعل استعدت الوعى على دموعها التى تساقطت مثل المطر وهى تصارحنى بعلاقتها الاثمه التى جمعتها بابن الجيران منذ سنوات بعيده .. وبعد وقوع الكارثه تركها وأخبرت اسرتها بالحقيقة وحاولوا اخفاء الفضيحة لكن دون جدوى .. حيث رفض الشاب الزواج بها نهائيا.
وبسبب خوف اسرتها من الفضيحة لم يدخلوا معه فى اى مشاكل .. وبعد مرور عدة سنوات .. اعتقدوا بانها لن تتزوج ولن تعثر على ابن الحلال .. وبعد ان وقعت عيناها على اضطرت واسرتها للموافقه على طلبى للزواج .. آملا ان اسامحها فيما مضى من حياتها.
جلست اياما وحيدا .. أفكر فى الحل لكن اكتشفت انه اذا استمرت الحياة بيننا فربما تنتهى بنا الحياة لجريمة قتل .. لانى كثيرا ما فكرت فى قتلها والانتقام منها .. لانها خدعتنى دون ان افعل لها شيئا .. لذلك قررت التقدم بدعوتى حتى احصل على حقى الذى سرقته منى تلك المرأه اللعوب .. وليصبح الزواج كأنه لم يكن.
انتهى كلام الزوج البائس وقد رفضت الزوجه ان تتفوه باى كلام حيث لم يتحدث الا محاميها .. الذى اعترض على كلام الزوج محاولا الحفاظ على حقوق الزوج الماديه .. وقد فشلت محاولات اعضاء المكتب الصلح بينهما فتم احالة الدعوى الى المحكمه للفصل فيها.