 |
| داعش |
رأت صحيفة “ذي جابان تايمز” اليابانية في افتتاحيتها اليوم أن اليمن يتمزق الآن وينهار، في ظل العنف المتزايد، وميليشيات داعش واستيلاء الحوثيين، المدعومين من إيران، على السلطة، وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وأضافت أن الصراع في اليمن يعكس الخلافات الجغرافية وكذلك الطائفية في البلاد، ولكن الخطر الأكبر هو استمرار الفوضى التي تسمح لنمو جماعات أكثر عنفًا، مثل الدولة الإسلامية والقاعدة، والتي أصبحت تستخدم البلاد كقاعدة للعمليات في أماكن أخرى.
وأشارت إلى أن جذور الاضطرابات الحوثي تعود إلى العام 1962، عندما غزا اليمن الرئيس المصري، جمال عبدالناصر، وبدعم من ضباط الجيش اليمني الجمهوري نجح في الإطاحة بالإمامة (المملكة الشيعية) من اليمن.
وأضافت أن القوات المدعومة من عبدالناصر سادت البلادت وحكمت الشيعة في اليمن، والذين يشكلون نحو 30 % من السكان، ومنذ ذلك الحين تزايدت شكاواهم.
تشكلت حركة الحوثيين، والتي أطلق عليهم في الأصل اسم حركة الشباب المؤمن، في مدينة صعدة في العام 1992، لقتال القوات المدعومة من السنة، والتي سعت للسيطرة على صعدة، ثم انقلبت تلك الجماعات على الحكومة الوطنية احتجاجًا على دعم اليمن للغزو الأمريكي للعراق، وتزايدت الاشتباكات حتى تم وقف إطلاق النار في العام 2010.
وتابعت الصحيفة أن قوات الحوثيين انضمت للتظاهرات ضد الحكومة في موجة الربيع العربي في العام 2011، حتى تمت الإطاحة بالرئيس على عبدالله صالح، ومن هنا وصلنا إلى العنف والاستيلاء على الحكم والإطاحة بالرئيس هادي.
ورأت الصحيفة إنه لو استمر اليمن في هذا الانقسام سيتمزق وينهار، ويصبح مرتعًا لشتى التنظيمات الإرهابية أمثال تنظيم القاعدة وداعش، مشددة على ضرورة انتباه كل الأطراف المتخاصمة لتلك الحقيقة التي تهدد وجود اليمن.