البعض يضع مجموعة من الأسباب للتحرش، كالجهل، أو الفقر، أو عدم القدرة على الزواج، وغيرها من الأسباب.
تؤكد الخبيرة النفسية “سهام حسن” أن الدراسات والبحوث التي أجريت في الآونة الأخيرة من علماء النفس وعلماء التحليل السلوكي للمضطرين أثبتت أن التحرش كما اتفقنا هو اضطراب نفسي، وليس المتحرشون جميعهم على قلب واحد أو شخصية واحدة، فهناك سبعة أنواع للتحرش أو سبعة أنواع للمتحرشين وهم.
المتحرش الجذاب اللطيف المهذب..
صاحب الطلة المهندمة مع عائلته ووسط أصدقائه وزملائه في العمل، ولكنه يلجأ للتحرش من باب التقليد والدعاية والمرح واللهو وسط أصدقائه فيتجرأ ويلمس ويمد يده.
المتحرش المهوس بالجنس..
ويعد هو محور حياته وتفكيره والنقطة التي في منتصف الدائرة ويدور حولها، فيشاهد أفلام إباحية، ومقاطع الفيديو الخارجة لا تفارق هاتفه المحمول، ولا يري شيئًا في يده إلا ممارسة الجنس فيقع في أي شيء، حتى الاختطاف والاغتصاب ولا يبالي.
المتحرش السيكوباتي عديم الضمير..
وهو أخطر أنواع المتحرشين، وهو الذي يتلذذ بتعذيب الضحية، ويرى الذل والضعف في عينها، وهذا بنسبة كبيرة يكون شخص تعرض في طفولته للاعتداء الجنسي ويفكر في الانتقام، ونراه في المتحرش بالأطفال، ويصل به الأمر لتشويه الضحية وقتلها لأنه يعاني من كبت نفسي.
المتحرش صاحب الشخصية المنطوية..
هو الذي يشعر بعدم الثقة في النفس والضعف فيضطر لارتكاب فعلته في الخفاء أو وسط الزحام في السوق، أو ما نراه في عربة السيدات في مترو الانفاق، وغالبًا ما يعاني من اضطراب الهوية الجنسية، فلا يدري أهو رجل أم امرأة منذ طفولته.
المتحرش مدير الشركة وأمين الشرطة ..
وهو الذي يري في نفسه مصدرًا للنفوذ والسلطة وكل من حوله هم عبيد له يشتريهم بالمال والنفوذ، فيحاول استفزاز امرأة سكرتيرة تعمل في مكتبه، أو امرأة تستنجد بأمين شرطة داخل القسم لوقوع مشكلة ما.
المتحرش الذي لا يري نفسه متحرشًا ولا يعترف به الآخرون..
وهو الخطيب في علاقة الخطوبة، وهو يتغزل ويلمس ويتحسس جسد خطيبته بحجة أنه دخل البيت من بابه، فيأخذ التحرش اللفظي والجسدي غاية وهدف، تاركاً التعارف والتواصل والتفاهم الذي شرعت الخطوبة من أجله، ويهتم فقط بالجانب الجنسي لإشباع رغباته.
الطفل المتحرش الذي لا يتجاوز عمره الـ7 سنوات..
وهو الذي نراه في السوق أو في الحضانة، والذي يحاول التحرش ولمس حتى والدته وهي نائمة، وهو ضحية رؤية وسائل الإعلام الفاضحة التي تتناول التحرش يوميا دون الأخذ في الاعتبار أن نسبة كبيرة من مشاهديها من فئة الأطفال، فيتحول المتحرش من طفل صغير لشاب مراهق يلهو هنا وهنا، ويصاحب ويشاهد المواقع الإلكترونية، ثم إلى شاب متزوج يترك زوجته ويشاهد الأفلام الجنسية ويتحرش في الأسواق والشوارع.