المراة المخترعة..”أدا لوفلاس” اول مبرمجة في التاريخ

وعلى مدى تسعة أشهر استغرقتها إدا في ترجمة مذكرات الباحث الإيطالي لويجي مينابريي , حول آلة التحليل الحسابي خلال فترة جمعت بين العامين 1843 و 1844 دونت العديد من الملاحظات على على الطريقة التي حاول بها لويجي وضع معادلات لوغاريتمية لعمل الآلة وفاق ما دونته من معادلات وملاحظات حجم كتاب لويجي نفسه وكشفت عددا مما وصفه بابج نفسه أخطاء أساسية كان لها الفضل في تصحيحها وابتكار المعادلات الصحيحة واعتبر جهدها هذا هو أول عمل في علم برمجة الحاسبات الآلية وهو ماجعل أستاذها تشارلز بابج يصفها بقوله “ساحرة الأعداد” .

هذه التعديلات كانت نتيجة طريقة تفكير إدا التي تجاوزت فكرة التعامل مع الأرقام و الأعداد فقط ومع العمليات الحسابية البحتة إلى ما بعد ذلك باستخدام المعادلات الجبرية واللوغاريتمات وهي الإضافة الحقيقية التي أسهمت بها في هذا المجال واستمرت الإفادة من جهدها الرائد من خلال عمليات التطوير التي شهدتها آلة التحليل الحسابي وفي عام 1953 أي بعد وفاتها بقرن كامل تم إعادة نشر عملها الرائد واعتبر نموذجا لما يعرف اليوم بالبرمجة software .

 توفيت إدا في عام 1853 عن 36 عاماً متأثرةً بالسرطان وكانت تزوجت أحد العلماء الذي ينتمي لطبقة النبلاء وهو اللورد كينج لوفلاس وحصلت على لقب كونتيسة وأنجبت ثلاثة أطفال .

تم تطوير لغة البرمجة ADA بدعم من وزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الممتدة من بداية السبعينات حتى بداية الثمانينات . تم استخدام مئات اللغات التي لايوجد لها علاقة فيما بينها من أجل تطوير أنظمة الأوامر والتحكم الضخمة الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية التي كانت تبحث عن لغة وحيدة تلبي معظم احتياجاتها .

تم بعد ذلك تسمية هذه اللغة باسم السيدة “Ada Lovelace” ابنة الشاعر Lord Bayron والتي اشتهرت في العالم على أنها أول من كتب برنامجاً في بداية القرن التاسع عشر من أجل الجهاز الميكانيكي للحساب ذو المحرك التحليلي المصمم من قبل Charels Babbage تعتبر خاصية تعدد المهام Multitasking إحدى أبرز مقدرات لغة ADA والتي تسمح للمبرمجين بتوصيف عدة مهام يمكن أن تنفذ على التوازي .