تعتبر الأميركيَّة، كلير دانس، الممثِّلة المفضَّلة لدى الرئيس باراك أوباما، الذي أعجب بها على خلفية أدائها لدور عميلة في وكالة المخابرات.
تستعد كلير دانس، الممثِّلة المفضَّلة لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما، للموسم الثاني من العمل التلفزيوني “هوملاند” الفائز بجائزة “غولدن غلوب” كأفضل مسلسل درامي، وايضاً لأداء دور الأم في حياتها الواقعيَّة كونها حاملاً في هذه الأيَّام.
تغييرات تعكس أوقاتاً صعبة، في الوقت الذي نشهد فيه أفضل الأعمال الفنية، وذات الجودة السينمائية العالية، تنتقل الى التلفزيون الذي يحتضن نساء بمقاسات أكبر النجوم، يتمتعن بالموهبة والجمال، كما هو شأن كلير دانس، التي تختبىء وراء الأدوار الصعبة والمعقدة، بدلاً من الظهور في أدوارٍ تعكس جاذبية وسحر شخصيتها كنجمة.
كلير دانس، النيويوركية البالغة 33 عاماً، الممشوقة والرشيقة القوام، ذات النظرة المريبة، بدأت مسيرتها الفنية في التسعينات لتتحول الى رمز الحب في نظر الشباب المراهق عبر فيلمها “روميو وجوليت”، والمسلسل التلفزيوني “ماي سو كولد لايف”.
لكن العثور على دور بمستوى إمكاناتها كان قد إستغرق 20 عاماً من حياتها، حيث جسّدت شخصية عميلة في وكالة المخابرات الأميركية ونالت عنه جائزة “غولدن غلوب” كأفضل ممثلة في مسلسل درامي.
وفعلاً، كان هذا الدور قد كلفها ما يقرب من عقدين من الزمن، الذي إضطرت الى العودة الى التلفزيون بسببه، ووافقت على القيام بهذا الدور بعد أن كانت ترفضه لسنواتٍ طويلةٍ في هوليوود، وهو ذاته الذي جعل منها الممثلة المفضلة لدى رئيس الولايات المتحدة الأميركية، باراك أوباما، وواحدة من بين أبرز الـ 100 شخصية الأكثر تأثيراً في العالم، حسب مجلة “تايم”.
وعلى أية حال، فقد وجدت دانس أفضل أدوارها في التلفزيون، سواء في “ماي سو كولد لايف”، المسلسل الذي نالت عنه أول جائزة “غولدن غلوب” خلال مسيرتها الفنية، أم في “تيمبل غرادين” الفيلم التلفزيوني الذي تجسّد فيه الشخصية الأكثر شهرة في أميركا، والتي منحتها جائزة “غولدن غلوب” الثانية، وأوّل جائزة “إيمي”.
والنجمة الحسناء التي تحب الشاشة الصغيرة، وتعلن عن إعجابها بمسلسلات مثل “ذا واير”، و”ماد مين”، و”بريكنغ باد”، ولدت في نيويورك وترعرعت في سوهو، على مبعدة 15 بناية من البرجين التوأمين، و يوم إنهيارهما، كانت دانس في سيدني في إستراليا تحتفل بعيد ميلاد صديقها حينذاك.
وكلير دانس إبنة مصوّر فوتوغرافي ومصممة أقمشة، نشأت مع شقيقها آسا في الحي النيويوركي الذي تعشقه كثيراً، وكانت أسرتها المركز الذي تتكىء عليه في حياتها، ولم تكن مرحلة طفولتها سهلة، حيث كانت تعاني من كوابيس تتحدث عن أشياء لا وجود لها، ومن أجل تهدئتها من الوضع الذي كانت فيه، طُلب منها أن توجّه جُلّ طاقتها للفن، الأمر الذي دفعها للإلتحاق بمدارس تعليم الرقص الحديث، وهي لا تزال في السادسة من عمرها.
وعندما بدأت بدراسة الفن المسرحي وعمرها لم يكن قد تجاوز 11 عاماً، تلقت العديد من العروض الفنية، وبدأت العمل في المسلسل التلفزيوني “ماي سو كولد لايف” وعمرها 13 عاماً، وبعد أقل من سنتين، وقفت قبالة النجم ليوناردو دي كابريو في “روميو وجوليت”.
وكلير دانس متزوجة من الممثل الشاب هيو دانسي، الذي إلتقت به أثناء تصويرأحداث فيلم “المساء” عام 2007، وهي حالياً حامل منه، وتنتظر قدوم مولودها الأول في الأشهر المقبلة.
